تواجد السحب الركامية القريبة من المدرج يمكن أن يؤثر على عمليات الإقلاع والهبوط ويتطلب اتخاذ إجراءات احترازية لضمان سلامة الطائرة والركاب. إليك بعض التأثيرات والإجراءات المعتادة

١. تأثير السحب الركامية على الاقلاع والهبوط

تغييرات في الرياح: السحب الركامية تشير إلى وجود تيارات هوائية غير مستقرة وقد تؤدي إلى تغيرات مفاجئة في اتجاه وسرعة الرياح قرب المدرج. يعني هذا أن الطيار يحتاج إلى تعديل استراتيجية الاقلاع أو الهبوط للتكيف مع هذه التغيرات

التوربولانس (الاضطرابات الجوية): السحب الركامية يمكن أن تكون مصحوبة بالتوربولانس، وهو اضطراب جوي قد يسبب هبوطًا أو ارتفاعًا مفاجئًا في الطائرة. يجب على الطيارين أن يكونوا على دراية بهذا التوربولانس ويتخذوا إجراءات مناسبة للتكيف معها أثناء الاقلاع والهبوط

٢. الإجراءات الاحترازية التي يتخذها الطيار

مراقبة الظروف الجوية: يقوم الطيار بتقييم الظروف الجوية وتحديد موقع السحب الركامية وتأثيراتها على المدرج والطائرة. يعتمد على تقارير الطقس المحلية والعالمية وعلى بيانات الملاحة الجوية لاتخاذ قرارات سليمة

الاتصال بمركز المراقبة الجوية: يتواصل الطيار مع مركز المراقبة الجوية للحصول على توجيهات ومعلومات حول السحب الركامية وتأثيراتها المحتملة على الاقلاع والهبوط

استخدام معدات المراقبة: الطائرات المجهزة بأنظمة المراقبة الجوية المتقدمة تساعد الطيارين على تحديد موقع السحب الركامية والتعامل معها بشكل فعال. يعرض النظام الملاحة الجوية الحديث البيانات الجوية المحدثة في الوقت الحقيقي للطيار، مما يمكنه من اتخاذ القرارات الصحيحة

التعديلات في السرعة والمسار: يتطلب وجود السحب الركامية التعديلات في سرعة الطائرة ومسار الاقلاع أو الهبوط. الطيار يمكنه ضبط سرعة الطائرة وزاوية الصعود أو الهبوط للحفاظ على استقرار الطائرة وتجنب أي ظروف جوية غير مرغوب فيها

قرار التأجيل أو التعديل: في حالة وجود سحب ركامية قوية أو ظروف جوية غير ملائمة، قد يقرر الطيار تأجيل الاقلاع أو الهبوط لضمان سلامة الطائرة والركاب. يتم اتخاذ هذا القرار بناءً على تقييم الطيار للظروف الجوية والاعتبارات الأمنية

تضمن الإجراءات الاحترازية المذكورة والتعاون بين الطيار ومركز المراقبة الجوية سلامة الركاب والطائرة في حالة تواجد السحب الركامية قرب المدرج

Advertisement