جهاز “رام إير توربين” (RAT) هو جهاز صغير يعمل بالتوربينات يُثبت على بعض الطائرات كمصدر طاقة احتياطي في حالات الطوارئ. يتم تثبيته عادة على هيكل الطائرة أو تحت الجناح وهو مصمم للتنشيط تلقائيًا في حالة فقدان تام للطاقة الكهربائية أو الهيدروليكية.

يهدف RAT إلى توفير الطاقة الأساسية لأنظمة الطائرة الحيوية عندما يصبح مصدر الطاقة الرئيسي غير متوفر. فيما يلي بعض الأسباب التي قد يحتاج الطائرة إلى RAT:

1. توليد الطاقة الكهربائية: يمكن لـ RAT توليد الطاقة الكهربائية لتشغيل أنظمة حيوية مثل أجهزة التحكم في الرحلة، وأنظمة الاتصالات، والأجهزة الأساسية، والإضاءة. يضمن أن يحتفظ الطيار ببعض السيطرة على الطائرة حتى في ظل غياب مصدر الطاقة الكهربائية الرئيسي.

2. توليد الطاقة الهيدروليكية: في الطائرات التي تعتمد على أنظمة هيدروليكية لتشغيل أجهزة التحكم في الرحلة، يمكن لـ RAT أيضًا توفير الطاقة الهيدروليكية للتحكم في الأسطح، وعجلات الهبوط، وغيرها من العناصر الحيوية. يتيح للطيار الحفاظ على السيطرة على حركة الطائرة وأداء المناورات الضرورية.

3. حالات الطوارئ: يكون RAT مفيدًا بشكل خاص في حالات الطوارئ مثل فشل المحرك، أو فشل المولد، أو فشل النظام الكهربائي بالكامل. يعمل كمصدر طاقة احتياطي، مما يمكّن الطيار من الملاحة والتواصل والهبوط بأمان.

يعمل RAT من خلال استغلال قوة تدفق الهواء القادم أثناء الطيران. يحتوي على توربين صغير يدور عند تعرضه لتدفق الهواء، مما يحرك مولدًا كهربائيًا أو مضخة هيدروليكية لتوليد الطاقة المطلوبة.

تواجد RAT يضيف طبقة إضافية من الاحتياطي ويعزز سلامة الطائرة. يضمن استمرارية عمل الأنظمة الحيوية، حتى في الظروف غير المتوقعة التي يتعرض فيها المصادر الرئيسية للطاقة للتهديد.

يستخدم التوربين الهوائي (RAT) عادة في حالة فشل جميع المحركات في الطائرة. عند فشل جميع المحركات وفقدان القدرة على توليد الكهرباء والهيدروليك، يتم تفعيل RAT لتوفير الطاقة اللازمة لأنظمة الطائرة الحيوية.

ومع ذلك، في بعض الحالات النادرة، يمكن استخدام RAT أيضًا في حالة فشل محرك واحد. هذا يعتمد على تصميم الطائرة وأنظمتها، وتوافر أنظمة مستقلة للكهرباء والهيدروليكية للمحركات الأخرى. إذا كان هناك نظام مستقل يمكن تشغيله بواسطة RAT لتوليد الطاقة اللازمة لأجهزة محددة، فيمكن استخدامه في حالة فشل محرك واحد.

مع ذلك، يجب أن نلاحظ أن استخدام RAT في حالة فشل محرك واحد يعد استثناءً ويختلف من طراز لآخر. إجراءات الاستجابة للأعطال والتعامل مع حالات الطوارئ تحددت بدقة في الإجراءات التشغيلية لكل طراز طائرة وفقًا لمتطلبات السلامة وتصميم الطائرة. يعتمد الطيارون على الإرشادات والتدريب المعمول بها في الاستجابة لمثل هذه الحالات الطارئة.

Advertisement