
نوافذ قمرة القيادة تتكون عادة من طبقات متعددة من الزجاج والمواد الأخرى لتحمل الضغط وتوفير السلامة والوضوح البصري. اليك التفاصيل حول الطبقات المستخدمة والمواد التي تشكلها:
- الزجاج الخارجي: يكون الزجاج الخارجي في قمرة القيادة مصنوعًا من مادة مقاومة للتأثيرات الجوية والضغط الجوي. تستخدم أنواع معينة من الزجاج المقوى أو الزجاج المقاوم للتأثيرات الخارجية، مثل زجاج الأكريليك المقوى أو زجاج الألمنيوم المقاوم للانفجارات.
- الطبقة الوسطى (Interlayer): بين طبقتي الزجاج الخارجي والداخلي، يتواجد طبقة وسطى تعرف بـ “الوسط” (interlayer) وتلعب دورًا حاسمًا في تحمل الضغط وتوفير السلامة. هذه الطبقة الوسطى عادة ما تكون مصنوعة من مواد مثل البولي فينيل بيوتيرال (PVB) أو الإيثيلين فينيل أسيتات (EVA). تلك المواد تتميز بخصائص مطاطية ولزجة، تساعد على توزيع الضغط بشكل متساوٍ على الزجاج وتقليل خطر تكسره.
- الزجاج الداخلي: الطبقة الداخلية هي الزجاجة الأقرب إلى الطيار وتكون مصممة لتوفير واضحة الرؤية وحماية الطيار. يتم استخدام زجاج عالي الجودة وشفافية عالية في الطبقة الداخلية، وعادةً ما يكون زجاج السلامة المقسى أو الزجاج المقسى والمعروف بقوته ومقاومته للتشقق والكسر.
باستخدام هذه الطبقات المتعددة، يتم تحقيق توا
توازن مثالي بين السلامة والوضوح البصري في نوافذ قمرة القيادة. عند تعرض النافذة للضغط الجوي الخارجي، يتم توزيع الضغط بالتساوي عبر الطبقات المتعددة، بما في ذلك الطبقة الوسطى المرنة التي تمتص جزءًا من القوة الناجمة عن الضغط.
هذا التصميم يسمح للنوافذ بتحمل الضغط الجوي والتغيرات في الضغط أثناء الطيران. إضافةً إلى ذلك، فإن الطبقات المتعددة تساهم في تقليل اهتزاز الزجاج وتوفير استقرار للرؤية البصرية للطيارين.
يجب الإشارة إلى أن المواد المستخدمة في نوافذ قمرة القيادة تخضع لاختبارات ومعايير صارمة لضمان جودتها وقوتها. يتم تصنيع الزجاج والطبقات الأخرى وفقًا للمعايير الفنية والتقنية المعترف بها دوليًا، ويتم تحديثها وتحسينها باستمرار بناءً على التطورات التكنولوجية واحتياجات السلامة.
في النهاية، نوافذ قمرة القيادة تم تصميمها بعناية لتحمل الضغط الجوي وتوفير رؤية واضحة للطيارين، مما يسهم في سلامة وفعالية عمليات الطيران