
نوافذ الطائرة تختلف عن نوافذ المنازل أو السيارات، إذ تكون مصممة خصيصًا لتحمل الظروف الجوية المتغيرة والضغط الجوي المختلف خلال الرحلات الجوية. تتكون نوافذ الطائرة عادةً من طبقات متعددة، وفيما يلي شرح لكل طبقة:
- الزجاج الخارجي: هذه هي الطبقة الخارجية للنافذة والتي تتعرض للعوامل الجوية والتأثيرات الخارجية مثل الأمطار والثلوج والعواصف. يتم تصنيع هذه الطبقة من زجاج مقاوم للتأثيرات الخارجية والخدوش.
- الطبقة الداخلية: تلي الطبقة الخارجية هي الطبقة الداخلية التي تكون مقابلة للركاب داخل الطائرة. تكون هذه الطبقة مصنوعة من مادة قوية مثل الأكريليك لتوفير حماية إضافية وعزل حراري وصوتي.
- الطبقة الوسطى (Interlayer): بين الزجاج الخارجي والطبقة الداخلية، يتواجد طبقة وسطية تعرف بـ”الوسط” أو “الفراغ” (interlayer or airspace). هذه الطبقة تعمل كحاجز للحفاظ على ضغط الهواء داخل الطائرة وتعزيز العزل الحراري والصوتي.
- الفراغ الإضافي (Additional Cavity): في بعض النوافذ، يمكن أن يوجد فراغ إضافي بين الطبقة الداخلية والطبقة الوسطية، وهو يسمح بزيادة العزل الحراري والتقليل من تأثيرات الاختلافات في الضغط الجوي.
من المهم أن نلاحظ أن بعض النوافذ قد تحتوي على ثقوب صغيرة في الطبقة الوسطى أو الفراغ الإضافي، وهذه الثقوب تسمى
ثقوب التصريف (Pressure Relief Holes) وظيفتها الأساسية هي التعامل مع التغيرات في الضغط الجوي خلال الرحلة. يحدث اختلاف الضغط الجوي بين الداخل والخارج للطائرة عندما يتغير الارتفاع أو عندما تتحرك الطائرة بسرعات عالية. هذا الاختلاف في الضغط الجوي يمكن أن يؤدي إلى تشوه النوافذ أو تكسيرها إذا لم يتم التخلص منه بشكل صحيح.
ثقوب التصريف تسمح بتساوي الضغط داخل النافذة مع الضغط الجوي الخارجي، مما يقلل من الإجهاد على المواد ويحافظ على سلامة النافذة. عندما يتغير الضغط الجوي، تتدفق الهواء عبر ثقوب التصريف لتعديل الضغط والحفاظ على استقرار النافذة.
تصمم ثقوب التصريف بحجم محدد وتوجد في أماكن محددة في النافذة بناءً على تصميم الطائرة والتحليل الهندسي. تمنع ثقوب التصريف تسرب الهواء بشكل كبير من النافذة وتحمي الركاب من التأثيرات الجوية السلبية.
يجب أن يتم تفقد وصيانة نوافذ الطائرة بانتظام للتأكد من سلامتها وكفاءة ثقوب التصريف. في حالة وجود ثقوب تالفة أو مسدودة، يجب إصلاحها أو استبدالها لضمان أداء سليم للنوافذ وسلامة الطائرة