شركة قطر للطيران التي تأسست في عام ١٩٩٣ تتربع اليوم على عرش شركات الطيران لتصبح أفضل شركة طيران في العالم لعام ٢٠١٥ ولا نستغرب من شركة تحمل شعار “شركة طيران العالم ذات خمس نجوم” مع إسطول يتكون من ١٥٥ طائرة مع ١٤٦ محطة حول العالم.
على الصعيد الداخلي و الإداري فلا يخفى على من يعملون في شركات الطيران شدة و صرامة الإدارة في طيران قطر و ذلك ينعكس على مستوى الشركة العام بالإحترافية و الجودة ليعود على المسافر بخدمة خمس نحوم. أما بالنسبة للموظف فستجد منهم من هم ضد هذه السياسة و يرغبون بالسلاسة و لين التعامل أكثر لتصبح بيئة العمل أكثر راحة للموظف لتعود عليه بالإيجابية مما سيصل تأثيره أيضاً على الراكب فبالنهاية إذا كان الموظف يعمل في بيئة إيجابية ستظهر النتيجة حتماً في عمله.
رأيي الشخصي: اللبيئة الصحية التي توافق مابين الشّدة و اللين غير موجودة و من المستحيل بل من الجهل أن يعتقد أي إنسان أنه بإمكانه الوصول لها، لأن التعامل و الإدارة هما إسلوب و شيء غير ملموس و لا يمكن أن تقسمها بالنصف مثل الكعكة، و الناس في الشركات ليسو على حد سواء، نصفهم يحتاج الشّدة و النصف الآخر يحتاج اللين، فطبيعتنا كبشر نحتاج إلى قوانين لنعمل عليها، فلا تجد شوارع دون قوانين ولا بلدان دون قوانين و حتى في داخل بيتك تحتاج لقوانين، فكيف بِنَا أن نتوقع شركة طيران في هذا العالم الشرس بالمنافسة أن تصبح الأفضل دون وجود لتلك الشّدة و الصرامة في تطبيق القوانين؟ لا يعني ذلك أن شركة قطر للطيران شركة عديمة الرحمة بل بالعكس الشركة تعطي من المميزات لموظفيها ما يحلم به موظفين في شركات طيران أخرى إبتداءًا من طلبة الطيران إلى المتقاعدين منهم و هذا على صعيد الطيارين فقط
في النهاية يجب على الموظف أن يتعرّف على سياسة شركته و أن يربط مفهوم عمله مع مفاهيم و أهداف الشركة ليتمكن من مجاراة التطور و الحصول على الشعور بالرضى و الإمتنان لما يملك، فعندها فقط لن تؤثر الشدة إلا على الضعفاء و الخارجين عن القانون، فالإنتماء لشكرة مثل قطر للطيران هو حتماً فخر لموظفيها و لنا في دول الخليج خاصة و الدول العربية عامة.
أتمنى لإخواني و أخواتي العاملين في الشركة الأولى في عالم الطيران “شركة قطر للطيران” دوام التوفيق و النجاح