لا ألوم من قال أن ذلك الشيئ للشكل فقط فهو حقا جميل لكن يجب معرفة كيفية عمل الجناح لنعرف ما هو الشيئ الذي بآخره و ما هي فائدته، يسير الهواء من فوق و من أسفل جناح الطائرة و بسبب إنحناء الجزء الأعلى منه يتم توزيع الهواء في المنطقة العليا (كونها أكبر) أكثر منه في المنطقة السفلى و ذلك ينتج ضغط أقل في المنطقة العليا من المنطقة المنطقة السفلى، و ينتج عن ذالك القوى التي ترفع الجناح، الآن، الأمر يسير كما ذكرنا على سائر مساحة الجناح حتى الوصول لآخر نقطة فيه، النقطة التي في أقصى جانب من الجناح، و فيها يلتقيان الهواء الذي في أعلى و أسفل الجناح، و عند نفطة اللقاء تتكون ما نسميه ب”الدوامة” وهي عبارة عن طاقة مفقودة قوية لدرجة أنها ممكن أن تقلب طائرة أخرى إذا مرت فيها، و هذا ما ذكرناه في موضوع “الإقلاع” (إقرأه في المدونة) و سنتحدث عنه مزيدا في الهبوط.
1280px-737-NG_winglet_effect_(simplified).svg
الدوامات تسبب قوة سحب للطائرة، و كأن هناك شيئ يسحبها من الخلف عند طيرانها، مما سيحتاج لقوة دفع أكبر معاكسه لتتمكن الطائرة للطيران قدما، و لزيادة قوة الدفع يجب زيادة قوة المحرك مما يسبب زيادة في حرق الوقود، و هنا يأتي أكبر إهتمام، فالوقود يلعب دور كبير في عالم الطيران و أول سبب في خسائر شركات الطيران، فكرت شركات تصنيع الطائرة بكيفية التخلص من الدوامات التي تسبب قوة السحب ليتم توفير الوقود، و النتيجة هي تلك “الجنيحات” و بالإنجليزي تلفظ وينج ليتس أو ما تسميه إيراص ب شارك لتس (نسبتا لزعانف القرش) و تلك الجنيحات تعمل ببساطة على تقليل التصادم بين الهواء من فوق و أسفل الجناح و عليها تقل قوة السحب و تقل القوة المطلوبة من المحرك و ثم يقل صرف الوقود.
MK-BS723_WINGLE_NS_20120306181515
التوفير الذي يتم بتلك الجنيحات ٣.٥٪ حسب تقارير إيرباص، و هي نسبة كبيرة لشركات الطيران و فيها توفير الكثير إذا ضربت بعدد الطائرات و عدد الرحلات في سنة.

المزيد من الصور التوضيحية و المقطع السابق كامل على المدونة (الرابط في البروفايل) حاولت التبسيط بقدر المستطاع و أرجو أن تكون وصلت المعلومة بشكل سهل، شاركونا في رأيكم، هل تراه شكل جميل أم قبيح؟